{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}{شَهِدَ الله} الآية: شهادة من الله سبحانه لنفسه بالوحدانية وقيل: معناها إعلامه لعباده بذلك {والملائكة وَأُوْلُواْ العلم} عطف على اسم الله أي هم شهداء بالوحدانية، ويعني بأولي العلم: العارفين بالله الذين يقيمون البراهين على وحدانيته {قَآئِمَاً} منصوب على الحال من اسم الله أو من هو أو منصوب على المدح {بالقسط} بالعدل {لاَ إله إِلاَّ هُوَ} إنما كرر التهليل لوجهين: أحدهما: أنه ذكر أولاً الشهادة بالوحدانية، ثم ذكرها ثانياً بعد ثبوتها بالشهادة المتقدمة، والآخر: أن ذلك تعليم لعباده ليكثروا من قولها.